إن تاريخ السلالة العربية يرجع إلى أكثر من سبعة آلاف سنة مضت. ففي أحضان شبه الجزيرة العربية نشأت الخيول بعيدًا عن السلالات الأخرى المجودة في آسيا وأوروبا، ولذا احتفظت بصفاتها النقية. وتُرجع الروايات بداية استئناسها إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، ولقد عُرف عن نبي الله سليمان بن داود شغفه بالخيل، وكان يملك ألفًا ومئتي حصان مرج وأربعين ألف حصان تُستخدم في جر العربات.
أما "العقيلات" فهم تجار نجد، بل منطقة القصيم تحديدًا، وهم لا ينتمون في الأساس إلى قبيلة معينة، ولا إلى عائلة بعينها. وهم من الحاضرة، ورأس تجارتهم الإبل والخيل؛ إضافة إلى بعض التجارات الأخرى، كالاتجار في الأغنام والسمن والملابس والأسلحة والقهوة والشاي والسكر والنحاس. واستمر الوضع على هذه الحال إلى ما يقرب من أربعمائة عام، أي حتى سنة 1370 ه تقريبًا، وذلك بقرار من الجامعة العربية عام 1952م.