هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام تتكرر حول العالم في عروض الخيول العربية ومزارع التربية البارزة؛ وهي وجود عدد من الأفراس والمُهر الجيدة يفوق عدد الفحول والأمهار. ومما هو أشد أهمية تكرار خطوط النسب إلى جهة الأم في الفحول والأفراس المتفوقة. والنتيجة المنطقية التي نخلص إليها هي أنه إذا أراد المرء أن ينتج خيولاً عربية متميزة، فعليه أن يدرس خطوط النسب إلى جهة الأم بعناية. وعلى الرغم من أن الأمر يبدو سهلاً، فإنه يزداد تعقيدًا كلما شرعنا في عمل دراسة ما. فقد تنتج فروع مختلفة من العائلة نفسها خيولاً متباينة في النموذجية والجودة. فقد يتحقق لبعض خطوط النسب إلى جهة الأم النتيجة المرغوبة إذا ما امتزجت بداء فحول منتجة تنسب إلى عائلة معينة، على الرغم من توسط جودة إنتاج خطوط النسب تلك حين تمتزج بدماء فحول تنسب إلى عائلات أخرى.