ساحة الأنقاض في سامراء على نهر دجلة هي ما تبقى من عاصمة الخلفاء العباسيين – سامراء - خلال الفترة 221- 279ه/ 836- 892م؛ حيث تمتد المباني المهدمة المبنية من الطوب والطمي على ما يقرب من 50 كم على طول ضفاف النهر، وتُغطي مساحة سطحية تبلغ قرابة 57 كم مربع. في هذه الحقبة كانت سامراء واحدة من أعظم عواصم العالم؛ حيث كانت مساحتها أكبر من مساحة روما أو القسطنطينية أو تشانغآن، ونحو حجم بغداد نفسه. وكانت تضم واحدًا وثلاثين قصرًا، ومنازل ضخمة، وطرقًا طويلة مع شبكات شوارع مرتبطة بها، وأربعة مساجد جامعة، وأسواقًا، ومعسكرًا للجيش. فليس من المفاجئ إذن العثور على أدلة على الرياضات الخاصة بالخلفاء العباسيين. وبغض النظر عن لعبة الشطرنج، فإن التسلية الرئيسية كانت تشمل الخيول: الصيد وسباق الخيل والبولو. وكانت سباقات الخيول تحظى بشعبية خاصة بين العرب في بداية الإسلام. ومن ناحيةٍ أخرى كانت لعبة البولو هي الرياضة الوطنية الفارسية، وكان يمارسها الملوك الساسانيون.