تناقش هذه الدراسة أهميّة علم الأنساب لمصر، وللذاكرة العربيّة عامّة، فالبلاد العربيّة لم تشترك فقط في الجغرافيّة (حدود، وما إلى ذلك..)، بل أيضًا في الأنساب التي تفرّعت عبر محالها، فكان لذلك أكثر من دلالةٍ حضاريّة جعلت منها بيئةَ تشابُهٍ للعادات والتقاليد والثقافات، إضافةً إلى المُكْتَسب بكلِّ أشكاله، وهو سببُ تعدّد الكتابات في موضوع علم الأنساب، منها: "جمهرة النسب" لأبي المُنْذر، هشام بن محمّد بن السائب الكَلْبي (ت204هـ/820م)، وكتاب "جمهرة أنساب العرب" لأبي محمّد، علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (ت456هـ/1064م)، وكتاب "جمهرة النسب" لياقوت الحموي (ت626هـ/1230م).واخترنا مؤلّفات الإمام القلقشندي (أبي العباس، أحمد بن علي (ت821هـ/1419م) لاستنباط الدلالات الحضاريّة لهذا العِلم من محتوياتها، ومنهج كتابته لها.